قال تعالى {يوم لا ينفع مالٌ و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}
إن المسلم اليوم في أمس الحاجة إلى أن ترتفع معنوياته لأنه إذا كان على منهج الله سائراً فالله معه، وإذا كان الله معه فمن عليه، يا ربي ماذا فقد من وجدك، وماذا وجد من فقدك ؟
أيها الإخوة الكرام، تقديمُ " العبادة " على " الاستعانة " إياك نعبد وإياك نستعين في فاتحة الكتاب التي هي السبع المثاني والتي ورد فيها أن القرآن جمع بالفاتحة، وأن الفاتحة جمعت في إياك نعبد وإياك نستعين وقد ألفت كتب حول إياك نعبد وإياك نستعين، الدين كله يضغط بكلمتين إياك نعبد، نحن ضعاف يا رب، وإياك نستعين.
العبادة تجمع أصلين غاية الحب مع غاية الخضوع، إياك نعبد وإياك نستعين كلمتان بين الرب وبين العبد، وأما " الاستعانة " تجمع أصلين الثقة بالله والاعتماد عليه، فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس ولا يعتمد عليه في أموره ـ مع ثقته به ـ لاستغنائه عنه، وقد يعتمد عليه ـ مع عدم ثقته به ـ ولا يثق به لأنه مضطر إليه، فقد تعتمد ولا تثق، وقد تثق ولا تعتمد، ولكن أصل الاستعانة بالله أن تثق به ثقةً مطلقة، وأن تعتمد عليه اعتماداً مطلقاً، فالعبادة تجمع أصلين، والاستعانة تجمع أصلين، العبادة تجمع بين الحب والخضوع والاستعانة تجمع بين الثقة والاعتماد.
أيها الإخوة الكرام، إذا جمعنا الثقة والاعتماد كان " التوكل "، قال تعالى:
﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)﴾
[ سورة إبراهيم ]
الثاني: قول شعيب، قال تعالى:
﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)﴾
[ سورة هود ]
وآية ثانية: قوله تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)﴾
[ سورة هود ]
سبب التحذير:
في احد المواضيع عرفت ان بعض العضوات الكريمات يتناقلن لينك كتاب الجفر
وقلن ان ذلك من باب الاطلاع و معرفة كل شيء
اذن ما حكم الاطلاع عليه؟؟
اولا ماهو كتاب الجفر
الجفر عند الشيعة !!
-----------------
احد ركائز المعتقدات الباطنيه، إذ يطلق عندهم على علم من العلوم الغيبيه المبنيه على اسرار الحروف، ومنها يستدل على الحوادث المستقبليه حتى قيام الساعه ويدعي المشتغلون به كذبا وبهتانا انه علم أسره النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وأمره بتدوينه، فكتبه الإمام حروفا متفرقه، وأخذه جعفر الصادق عنه، والحق أن واضع هذا الكتاب هو هارون بن سعيد العجلي رأس الزيديه في عصره الذي ادعى روايته عن جعفر الصادق، وعلم الجفر في زعمهم يحيط بكل شيىء ، ويستدل منه على تفسير معاني القرآن على أساس باطن الكلمات والعبارات، لا على ظاهر معناها، وسمي الكتاب باسم الجفر على اسم جلد ولد الماعز، ومن الافتراء ما رواه الكليني عن أبي عبدالله جعفر الصادق انه قال "وإن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟ فقيل له : ما الجفر؟ قال : وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين ، وعلم العلماء الذين مضوا من بني اسرائيل" هذا في الوقت الذي تبرأ فيه علي ابن ابي طالب ان يكون اختص هو او احد من ذريته بأي علم خاص، ويروي البخاري "انه قيل لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي، إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا ، والذي فلق الحبه وبرأ النسمه ما أعلمه، إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن . وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال : العقل (الديه) ، وفكاك الاسير، وإلا يقتل مسلم بكافر".
ومع دلك يجعل الكليني الجفر في كتابه احد المصادر الأربعه الرئيسيه للآثار عند الشيعه الاثنى عشريه، والواقع ان عقيدة الجفرالتي تقوم على حساب الحروف قد تسربت الى الشيعه عن طريق اليهود وطريقتهم في حساب الجمل، وإن كان أصلها يرجع الى الفلسفه الفيثاغورسيه في الأعداد وأول من قال بها الشيعه الخطابيه كمايقرر دلك الشيخ محمد أبو زهره متابعا للمقريزي في دلك.
كما تعتقد بعض الطرق الصوفيه وبخاصه الرفاعيه في عقيدة الجفر. وعقيدة الجفر عقيدة باطله، لإنها حسب قولهم من العلوم الغيبيه التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، حتى إن رسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، أمره مولاه جل وعلا بتقرير ذلك بنفيه علم الغيب عن نفسه إلا بما يوحى اليه من ربه. قال تعالى ( ولو كنت أعلم الغيب لإستكثرت من الخير وما مسني السوء...) الآيه (الاعراف : 188)، فما بالك بغيره، صلى الله عليه وسلم؟
" كتاب الموسوعه الميسره في الأديان والمذاهب المعاصره"
" اشراف وتخطيط ومراجعة د. مانع بن حماد الجهني"
وهذه بعض الفتاوى عن قراءة هذا الكتاب(الجفر)
في هذه اللينكات
تحذير من كتاب الجفر
http://www.islamweb.net/fatwa/index....tion=Fa twaId
http://www.islamweb.net/fatwa/index....Id&Id= 106263
هل يجوز قراءة مثل هذه الاشياء
هذه فتاوى أخرى
جاءالإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك
ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم
أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة. ومن أجل هذا شن الإسلام
حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من
سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في
سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو
منهم مجتمع في أي عصر كان. ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم،
وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ
عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في
الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها. وحسبنا أن نقرأ
بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء
الأفاكين.
يقول الله تعالى في سورة النمل: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النمل:65) . فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه. وفي سورة الأعراف: (قُلْ
لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا
مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:188) .
فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما
يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من
الخير وما مسه السوء. وفي سورة الجن يقول تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً . إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن:26-27) .
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب
أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه
مشيئته وحكمته. وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. " من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر. " من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"
رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات. والعراف والكاهن والمنجم كلهم من
فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم
وغيرها.
وقد
كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى
ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم
يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود! ومن بقايا
ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم
العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء
والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم. وهذا ما يرفضه
الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون
العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة
لخدمتنا كما قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (الأنعام: 97). وقال تعالى: (وَسَخَّرَ
لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ
مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل:12)
. وقال: (وَلَقَدْ
زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً
لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) (الملك:
5). ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا
جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال
العلماء: والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث
الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك،
ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في
بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف
عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ
فإنه غير داخل في النهي. ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على
الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد
الطولي.
ومن
هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ
ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين
ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. والحقيقة
أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس
على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1-
وجود فراغ في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل
فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه
بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2-
غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي
والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك
الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء،
يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3-
وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية
في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو
مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82) ، (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) .
4-
وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي
المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها
السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي
تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق
القلب، وتتجدد الحياة. ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله،
وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من
الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين
وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو
يقرؤه بين المسلمين
سئل الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله - عن الكهانة ؟ وحكم إتيان الكهان ؟
فأجاب بقوله: الكهانة فعالة مأخوذة من التكهن، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصـل بهم الشياطين وتسترق السمع من السمـاء وتحدثهم به، ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول ثم يحدثون بها الناس، فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل، ولهذا نقول: الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعـله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ من أتى عرّافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً أو أربعين ليلة ].
القسم الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله - عز وجل - لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق البشر في دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى: ( قل لا يعلم من في السماوت والأرض الغيب إلا الله ) ولهذا جاء في الحديث الصحيح: [ من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما نزّل على محمد صلى الله عليه وسلم ].
القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس، وأنها كهانة وتمويه وتضليل، فهـذا لا بأس به، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه ابن صياد، فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً في نفسه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا خبأ له ؟ فقال: الدخ يريد الدخان. فقال النبي: [ اخسأ فلن تعدو قدرك ].
هذه أحوال من يأتي إلى الكاهن اثنين::
الأولى: أن يأتي فيسأله بدون أن يصدقه، وبدون أن يقصد بيان حاله فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة.
الثانية: أن يسأله فيصدقه وهذا كفر بالله - عز وجل - على الإنسان أن يتوب منه ويرجع إلى الله - عز وجل - وإلا مات على الكفر.
تحذير هاااااااااااااااااااااام
مثل هذه الكتب التي وللأسف انتشرت في أوساط العامة من المسلمين , وكثر الإطلاع عليها .
ومما يأسف أن بعضا من المسلمين وقع في المحظور بدافع الفضول واكتشاف المجهول ومن قبيل الإطلاع وحب الاستطلاع فتجرأ على قراءة تلك الكتب الكفريه فوقع في الأوهام وتغير الحال وحب الانعزال وتسلطت عليه الشياطين فيرى أشياء غريبة ويسمع أصوات غريبة بل قد يتطور به الحال حتى يقع في استدراج الشياطين فينم إلى ركب السحرة والكهان فيكفر بربه ويبيع دينه ويصبح عبدا للشيطان.
غير ذلك ....
فا من الأهمية بمكان كل من سار على نهج السلف وتمسك بنهجهم أن أغلب كتب أهل الضلالة قد تكون تحتوي على طلاسم وعبارات وسحر وشعوذة , وتجد الأتباع لتلك الطرق يرددون بعض العبارات والأسماء ادعائاً منهم أنها أسماء لله تعالى باللغة السريانية ,, وفي الحقيقة ما هي إلا نداءات واستغاثات بالشياطين وتحضير لها .
-- وهل يجوز تداوله بيننا ؟؟
-----------------------
حبيبتي اخشى عليكي أن تنقلي مثل هذه الكتب فيفتن بها غيرك
فاذا لم تفتني به فهل تضمني الا تفتن به غيرك ممن سيتنا قلو اللينك ده بعدك ؟؟
(إنَّ الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثمَّ لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق)
اللهم تب علينا جميعا و اهدنا لما تحبه وترضاه